حسن صوفان ويكيبيديا، ديانته، جنسيته، كم عمره، اصله، السيرة الذاتية

حسن صوفان، المعروف بلقبه الحركي "أبو البراء"، هو شخصية بارزة في المعارضة السورية، لعب دورًا محوريًا في مسار الثورة السورية منذ اندلاعها. وُلد عام 1977 في مدينة اللاذقية، سوريا، ونشأ في بيئة متدينة، حيث أتم حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة.
في شبابه، توجه صوفان لدراسة العلوم الشرعية في جامعة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية. خلال فترة دراسته، تعرض للاعتقال في السعودية لمدة عام ونصف بتهمة التواصل مع تنظيم القاعدة عام 2004. بعد الإفراج عنه، عاد إلى سوريا، حيث اعتقله النظام السوري فور وصوله وأودعه سجن صيدنايا، حيث قضى حوالي 12 عامًا قبل أن يُفرج عنه أواخر عام 2016 ضمن صفقة تبادل.
بعد خروجه من السجن، انخرط صوفان في العمل العسكري والسياسي ضمن صفوف المعارضة السورية. في يوليو 2017، تم تعيينه قائدًا عامًا لحركة أحرار الشام الإسلامية، إحدى أكبر الفصائل المسلحة في سوريا. خلال فترة قيادته، واجهت الحركة تحديات كبيرة، بما في ذلك الانقسامات الداخلية والصراعات مع فصائل أخرى، مثل هيئة تحرير الشام. استقال من منصبه في أغسطس 2018 بعد فترة من التوترات الداخلية.
في أوائل عام 2018، تولى صوفان منصب القائد العام لجبهة تحرير سوريا، التي تشكلت من اندماج عدد من الفصائل المعارضة. لعب دورًا مهمًا في توجيه الجبهة خلال الصراعات المسلحة ضد هيئة تحرير الشام، وسعى إلى توحيد الصفوف في مواجهة التحديات المشتركة.
في 17 ديسمبر 2024، تم تعيين حسن صوفان محافظًا لمحافظة اللاذقية، مما يشير إلى انتقاله من العمل العسكري إلى المجال الإداري والسياسي. هذا التعيين يعكس الثقة التي يوليها له المجتمع المحلي وقدرته على القيادة في مراحل مختلفة من الصراع السوري.
بالإضافة إلى ذلك، شغل صوفان منصب رئيس حكومة الإنقاذ السورية بين ديسمبر 2018 ونوفمبر 2019، كما تولى رئاسة لجنة تحديد إيجار العقارات في الحكومة ذاتها، وكان محافظًا لحلب في فترة سابقة. هذه المناصب تعكس تنوع الأدوار التي قام بها في سبيل خدمة المناطق المحررة والسعي نحو بناء إدارة مدنية فعّالة.
تُظهر مسيرة حسن صوفان التزامه المستمر بقضية الشعب السوري وسعيه الدؤوب لتحقيق أهداف الثورة. من خلال تنقله بين الأدوار العسكرية والسياسية والإدارية، يعكس صوفان مرونة وقدرة على التكيف مع متطلبات المرحلة، مما يجعله أحد الشخصيات البارزة في تاريخ الثورة السورية.
على الرغم من التحديات والصعوبات التي واجهها، بما في ذلك فترات الاعتقال الطويلة والصراعات الداخلية بين الفصائل، استمر صوفان في العمل من أجل مستقبل أفضل لسوريا. تجربته تعكس قوة الإرادة والإيمان العميق بقضية الحرية والكرامة، وتُبرز الدور الذي يمكن أن يلعبه الأفراد في تغيير مسار التاريخ.
في الختام، يُعتبر حسن صوفان مثالًا للشخصية القيادية التي برزت من رحم المعاناة لتقود مسيرة النضال نحو الحرية. تجربته تُلهم الكثيرين وتُذكر بأن الطريق نحو التغيير مليء بالتحديات، لكنه ممكن بوجود الإرادة والعزيمة