شاهد أخطاء حولت يايسله إلى "متدرب" داخل الأهلي من الإجازة للاصدام مع الرئيس

تعاقد النادي الأهلي السعودي مع المدرب الألماني ماتياس يايسله في بداية الموسم الرياضي الحالي 2023-2024، في مغامرة كبرى من إدارة النادي، حيث كان يايسله يبلغ من العمر 35 عامًا فقط، وهو في عمر بعض اللاعبين تقريبًا.
رغم سنه الصغير، إلا أن يايسله كان يملك 3 ألقاب في مسيرته التدريبية، وهي ثنائية الدوري النمساوي مع سالزبورج، بالإضافة إلى لقب الكأس المحلي، مع نفس الفريق.
ولكن سرعان ما تحولت مغامرة يايسله في الأهلي إلى أزمة، بسبب سلسلة من الأخطاء التي ارتكبها، والتي أدت إلى إقالته من منصبه كمدير فني للفريق الأول، وتحويله إلى "متدرب" داخل النادي.
من الإجازة إلى الصدام

بدأت الأزمة مع يايسله عندما قرر السفر إلى بلاده ألمانيا لقضاء عطلة، دون الحصول على موافقة إدارة النادي، وهو ما أثار استياء المسؤولين في الأهلي.
وبعد عودته من الإجازة، دخل يايسله في صدام مع رئيس النادي ماجد النفيعي، بسبب خلافات حول طريقة اللعب والتشكيلة الأساسية للفريق.
نتائج كارثية
لم تكن هذه الأخطاء هي الوحيدة التي ارتكبها يايسله، فقد شهدت فترة قيادته للفريق نتائج كارثية، حيث خسر الأهلي 5 مباريات من أصل 10 مباريات خاضها في الدوري السعودي، وهو ما أدى إلى تراجعه إلى المركز الرابع في جدول الترتيب.
الإقالة والتحول إلى متدرب
نتيجة لهذه الأخطاء، قررت إدارة الأهلي إقالة يايسله من منصبه كمدير فني للفريق، وتحويله إلى "متدرب" داخل النادي، وهو منصب يمنح له الفرصة لتعلم المزيد عن كرة القدم السعودية، واكتساب الخبرة اللازمة للعودة إلى التدريب في المستقبل.
آراء الخبراء
اعتبر بعض الخبراء أن إقالة يايسله كانت خطوة ضرورية، بعد سلسلة الأخطاء التي ارتكبها، والتي أدت إلى تدهور نتائج الفريق.
ولكن يرى البعض الآخر أن إقالة يايسله كانت قاسية، خاصة أنه مدرب شاب، ويحتاج إلى المزيد من الوقت والدعم من إدارة النادي.
وعلى أي حال، فإن أزمة يايسله في الأهلي هي درس مهم للمدربين الشباب، الذين يجب عليهم توخي الحذر في التعامل مع الأندية الكبيرة، والتي تتطلب المزيد من الخبرة والمسؤولية.