0 تصويتات
في تصنيف أخبار بواسطة (2.4مليون نقاط)

حقنة منومة في بلد عربي تنهي مسيرة ابن آوى صاحب مذهب المتعة 

صاحب مذهب المتعة ".. حقنة منومة في بلد عربي تنهي مسيرة "ابن آوى"

كان عام 1997، في مدينة الخرطوم، السودان. كان كارلوس، الملقب أيضا بـ "أبو الهدايا"، أحد أكثر الإرهابيين المطلوبين في العالم. كان مطلوبا من قبل فرنسا بتهمة قتل 17 شخصا في هجوم بالقنابل في باريس عام 1974. كان كارلوس يعيش في السودان منذ سنوات، وكان محميا من قبل الحكومة السودانية.

لكن في عام 1997، قررت الحكومة السودانية تسليم كارلوس إلى فرنسا. كانت هناك عدة أسباب وراء ذلك. أولا، كانت الحكومة السودانية تعاني من ضغوط دولية لتسليم كارلوس. ثانيا، كانت الحكومة السودانية ترغب في تحسين علاقتها مع فرنسا. ثالثا، كانت الحكومة السودانية تعتقد أن تسليم كارلوس سيساعدها على الحصول على دعم مالي من فرنسا.

 

سلم السودان فرنسا في 15 أغسطس عام 1994، إيليتش راميريز سانشيز المعروف باسم "كارلوس" والذي اشتهر أيضا باسم "ابن آوى" وكان يعرف لمدة طويلة بـ"الإرهابي رقم 1" وخاصة في فرنسا.

طويت في ذلك الوقت صفحات هذا المغامر الفنزويلي في السودان حين كان بقيادة عمر البشير وحسن الترابي، بعد أن دوّخ أجهزة الاستخبارات في الغرب على مدى عقدين من الزمن، وتفرد بكونه ليس مدبرا لهجمات إرهابية مبتكرة وعنيفة فحسب، بل ومنفذا يراه الكثيرون غريب الأطوار وسيء الطباع وعربيدا.

جمع الفنزويلي إيليتش الذي أصبح يعرف لاحقا حين انضم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باسم "كارلوس"، المتناقضات، فهو ينحدر من أسرة فنزويلية ثرية ووالده كان محاميا مولعا بالمنظر الشيوعي الرئيس فلاديمير إليتش لينين، إلى حد أنه أطلق على أحد أبنائه فلاديمير والآخر لينين، والثالث إيليتش وهو من تحول إلى "أسطورة" في عالمي "الثورة" و"الإرهاب"!

تم تسليم كارلوس إلى فرنسا في 21 أغسطس 1997. تم نقله إلى باريس، حيث تم محاكمته وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

كانت عملية تسليم كارلوس إلى فرنسا حدثا مثيرًا في تاريخ السودان. كانت علامة على أن الحكومة السودانية كانت مستعدة للتعاون مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب. كما كانت علامة على أن الحكومة السودانية كانت مستعدة للتخلي عن دعمها للإرهاب.

كانت عملية تسليم كارلوس إلى فرنسا حدثا إيجابيا للعالم. ساعدت في ضمان أن الإرهابيين سيحاسبون على أفعالهم. كما ساعدت في جعل العالم مكانا أكثر أمنا.

رواية مثيرة عن طريقة تسليم السودان "كارلوس" إلى فرنسا:

بقي كارلوس في السجن حتى وفاته في عام 2017. كان كارلوس شخصية مثيرة للجدل، وكان تسليمه إلى السلطات الفرنسية حدثًا مهمًا في تاريخ مكافحة الإرهاب.

لفترة طويلة كان يعد "كارلوس" الإرهابي رقم 1 في العالم، ووصلت شهرته ذروتها بقيادته بمساعدة اثنين من الإرهابيين الألمان كلاين وتيدمان كريهر وآخرين عملية احتجاز 70 شخصا بينهم 11 وزير نفط تابعين للدول الأعضاء في أوبك بمقرهم في فيينا في 21 ديسمبر عام 1975.

تم تسليم كارلوس إلى السلطات الفرنسية في مطار باريس أورلي. كان كارلوس محاطًا بمجموعة من الحراس الفرنسيين، وكان ينظر إلى الكاميرا بتحدي. تم إلقاء القبض على كارلوس واقتيد إلى السجن.

محاكمة كارلوس كانت من أكثر المحاكمات إثارة في فرنسا. كانت المحكمة مليئة بالصحافة والمشاهدين، وكانت الأدلة ضد كارلوس قوية. في عام 1997، تم العثور على كارلوس مذنبا بالقتل والشروع في القتل والتآمر. تم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

تتفيد التقارير حينها بأن الألماني تيدمان أثناء الاستيلاء على المبنى، أطلق النار على شرطي، فيما قتل كارلوس موظفا لبنانيا وحارسا عراقيا أبدى مقاومة. خلال محاولة لأجهزة الأمن النمساوية اقتحام المقر، أصيب الألماني الثاني كلاين بجروح خطيرة في تبادل إطلاق النار.

يتذكر الرهائن أن كارلوس برز بسلوك لا يمكن التنبؤ به، وأنه كان يتبادل أحاديث "وجدانية" مع رهائنه، ثم يلوح بمسدس ويهدد بإطلاق النار على الجميع، وأنه لم يخف هويته بل كان يتفاخر ويتحدث بحماس عن عملياته الإرهابية في ذلك الموقف الذي كان يعده انتصارا، وأنه تعامل مثل أي نجم شهير وترك توقيعات لضحاياه "كتذكار"، وترك أيضا انطباعا بأنه يعاني من تضخم الذات.

بقي كارلوس في السجن حتى وفاته في عام 2017. كان كارلوس شخصية مثيرة للجدل، وكان تسليمه إلى السلطات الفرنسية حدثًا مهمًا في تاريخ مكافحة الإرهاب.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
صاحب مذهب المتعة ".. حقنة منومة في بلد عربي تنهي مسيرة "ابن آوى"
مرحبًا بك إلى اوراق العلم، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...